dimanche 4 juillet 2010

دوار انزي dimanche 4 juillet 2010


تتميز منطقة أنــزي بتعدد مؤهلاتها الاقتصادية، الطبيعية، الثقافية، السياحية والبشرية.تؤهلها لتشكيل قطب اقتصادي وسياحي مهم.
أ – اقتصادية : يشكل سوق أنــزي مركزا اقتصاديا مهما بالمنطقة وممرا إلى المراكز الحضرية القريبة (تيزنيت، تافراوت، أكادير) مما يجعله قبلة لساكنة المنطقة خاصة أيام السوق الأسبوعي (الأحد) والمواسم إضافة إلى بعض المناسبات وكذا فصل الصيف حيث يشهد حركة ذؤوبة على مدار الأسبوع. ويعتبر السوق الأسبوعي معرضا للمنتوجات التقليدية المحلية المتنوعة والتي أبدعها الصانع المحلي مند القدم متاثرا في ذلك بثقافات متعددة (الثقافة اليهودية، الصناعة العصرية...) . وتتميز هذه المنتوجات بتنوعها حيث نجد :
أ – الصياغة : تشتهربها مجموعة من الدواويرـ إمي أكني، إنعيمن ـ أيت إسافن ـ إدا أوسملال...و تتميز بتعدد منتوجاتها وأشكالها (تازرزيت، تيفيلت، الدبليج، الخواتم...) وموادها الأولية (الفضة، الذهب، معادن أخرى). وتشكل هذه الصناعة تراثا حضاريا وثقافيا متميزا يتيح فرصا كبرى لاستثماره في مجالات عدة كالسياحة والتشغيل...
نمادج من المصنوعات التقليدية المحلية (تصوير امحمد بوقيدون)
ب ـ الدباغـة : تمارس على نطاق واسع في دواوير متعددة (دار الأربعاء، تلين ،ايت مبارك امسعود، إلماتن وتيغمي) وتخضع لتقسيم اعتباطي للعمل فيما بين القرى، حيث يتخصص بعضها في تنظيف الجلد وتلوينه وإعداده لمرحلة لاحقة. بينما تتخصص مناطق أخرى في تحويل هذه المادة الأولية إلى منتوجات تقليدية محلية توظف في مختلف مناحي الحياة (المطبخ، الملابس، الموسيقى) ويوجه الفائض منها إلى الأسواق المحلية.

ج ـ الخزف : وتتمركز صناعته في مناطق ودواوير عدة منها أفا أزور، أكني أوموحال ويعتمد على الطين المحلي كمادة أولية. وتتنوع المنتوجات شكلا ولونا وجودة وتوجه بدورها إلى الأسوق الأسبوعية المحلية والجهوية وظهرت مؤخرا محلات – بازارات – ذات طابع سياحي تستغل المنتوج لاستقطاب السياح العابرين باتجاه المناطق الجبلية المجاورة. ويعتبر هذه الصناعة منتوجا سياحيا هاما يلقى إقبالا مهما سواء لدى الأجانب أو الساكنة المحلية كما أن عددا من المقيمين بالخارج يساهمون في ترويجه خارج الوطن. ولا شك أن استثماره في التعريف بالمنطقة سيشكل قيمة مضافة ودافعا قويا لعجلة تجارته وتسويقه إلى أبعد الحدود مما سينعكس إيجابا على الساكنة المحلية
د ـ حرف أخرى : إضافة إلى ما سبق، تمارس الساكنة المحلية بالمنطقة حرفا تقليدية أخرى ترتبط بمتطلبات الحياة اليومية في القرية منها ما هو مرتبط بأدوات الفلاحة كالمحراث والمنجل...و منها ما هو مرتبط بالملابس والأفرشة ـ النسيج ـ.غير أن هذه الحرف تعرضت للإندثار بفعل المنافسة التي فرضها السوق واتساع الاعتماد على المصنوعات العصرية.
ب – ثقافية : تزخر منطقة أنــزي بتراث ثقافي يستمد جدوره من أعماق التاريخ، وتتعدد أوجهه ومظاهره لتنعكس على مختلف جوانب حياة الإنسان بالمنطقة، بدءا بالمظاهر العمرانية ـ منازل عتيقة، دور الشيوخ، أبراج، ملاح يهودي، مساجد وزوايا...مرورا بمختلف الطقوس الإحتفالية كالمناسبات العائلية : أعراس، ميلاد، ختان..و كذا المناسبات الدينية : أعياد دينية، مواسم مرتبطة بالزوايا والأولياء - طائقة ادا ولتيت - وصولا إلى الموروث الأدبي الشفوي الغزير من حكايات وأمثال لكل الأعمار وأمداح وأذكار دينية أبدعها فقهاء وأئمة المساجد والمدارس العتيقة المنتشرة بالمنطقة والتي شكلت مند القدم مِؤسسات ثقافية تربوية لعبت دورا كبيرا في تأطير المجتمع وصياغة قيمه وتوجهاته على نحو كبيرـ لا يسع المجال للخوض فيه
ب -و يشكل الطبخ ميدانا اخر من ميادين إبداع ساكنة المنطقة حيث تتعدد الموائد وتختلف باختلاف الزمان والمكان، وتتراوح بين الوجبات اليومية العادية ـ كسكس، طاجين محلي...إلخ ووجبات المناسبات التي تتميز كل واحدة منها بطقوس خاصة تفرضها طبيعة المناسبة وأهميتها. ويشكل الكسكس والطاجين وجبتين رئيسيتين تقتسمهما المنطقة مع باقي ربوع المغرب مع لمسات محلية ـ إضافة منتوجات محلية كزيت الأركان- تعطيهما طابع الفرادة والتميز.
ج – سياحية : تعتبر المنطقة جزاء من سلسلة جبال الأطلس ذات المناظر الخلابة والعيون المتدفقة والطبيعة الساحرة التي تتوارى خلف شموخها كنوز تشكل بوابة لتنمية المنطقة في كل المجالات. فعلى امتداد حدود المنطقة المترامية الأطراف تنتشر أنهارو مغارات – أكوسام ـ ووديان تختزن نقوشا صخرية ضاربة في أعماق التاريخ ومناظر خلابة يمتزج فيها السكون الساحر بأشعة ذهبية تنعكس في المياه المتدفقة لترسم لوحة طبيعية بديعة ـ منتجع بو تبوقالت - لا تبعد عن مركز أنـزي سوى ب 25 كلم وتحديدا على تراب جماعة أربعاء أيت أحمد. وعلى بعد بضع كلومترات من ذات المركز، ينتصب الملاح اليهودي حاملا في طياته ماضي التعايش بين مختلف فئات المجتمع، مختصرا في بقاياه مظاهر من العمران المغربي الأصيل مما يؤهله لأن يشكل نقطة سياحية ثقافية وحضارية بامتياز. ويشكل مركز أنـزي في حد ذاته موقعا سياحيا غنيا بمرافقه القديمة ـ السوق القديم، البنايات الاستعمارية ،سور، أبراج...إلخ إضافة إلى ما تختزنه المنتوجات التقليدية المعروضة ـ أحدية تقليدية، زيوت الأركان، أواني خزفية، جلود، حلي فضية..إلخ من مقومات تؤهلها لاستقطاب الزوار. إلى جانب مركز أنزي، تقع واحة تازروالت على بعد بضع كيلومترات(30 كلم) بمناظرها الطبيعية الساحرة وماثرها العمرانية العتيقة ـ زاوية سيدي أحمد أوموسى، دار إليغ ـ وموسمها السنوي الذي يحج إليه الزوار من كل حدب وصوب.
د – بشريـة : يتميز النسيج الإجتماعي للمنطقة بتنوع عناصره وتعدد فئاته ومكوناته التي تترواح بين التجار والمقيمين بالخارج إضافة إلى الفلاحين والحرفين والأطر العاملة في مختلف أسلاك الإدارة. وتختزن المنطقة إمكانات بشرية مهمة وأطرا فاعلة وكفاءات في كل الميادين الاقتصادية ،الرياضية، الثقافية والفنية والمؤهلة للعب دور الريادة في تنشيط العمل الجمعوي والمساهمة في التنمية المحلية.

Similar To "دوار انزي"


Aucun commentaire :

Speak Your Mind:

Formulaire de contact

Nom

E-mail *

Message *